للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العشيرة هو، فلما دخل هششت إليه وبششت، قال: يا عائشة! إن شر الناس عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة من يتقيهم الناس مخافة شرهم».

يقول شراح الحديث: إن هذا الرجل كان منافقاً وكان رئيس قبيلة وتحت رياسته ضعفاء المؤمنين، فلو أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نبذه وما تلطف معه فربما عادت قسوته قسوة له أو منه على ضعفاء المؤمنين والمسلمين الذين هم من قومه، فكانت هذه سياسة من الرسول عليه السلام ومداراة له ولم يكن مداهنة لأنه لم يقل عليه السلام كلاماً يخالف فيه الشريعة. فهذا هو الفرق بين المداهنة وبين المداراة. نعم.

(الهدى والنور / ٣١٣/ ١٠: ٥٥: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>