للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت تعترف بهذه الحقيقة هي من جانب تسر ومن ناحية تزعج، أن هناك ملايين من المسلمين ينضمون إلى هذه الكتلة والى هذه الجماعة، لكن هؤلاء أليسوا بحاجه إلى أطباء بدن، لا شك أن عندكم أطباء بدن بالمئات بل بالألوف، طيب أليسوا بحاجة إلى أطباء كما يقولون في العصر الحاضر للروح، هذا أولى وأحوج وأحوج، هل هؤلاء موجودون بتلك النسبة؟

الجواب: لا.

إذاً: بارك الله فيكم كيف تتصورون، أنا قلت أيضاً لهؤلاء .. لحزب التحرير، افرضوا أنكم ما بين عشيه وضحاها أقمتم علم الدولة الإسلامية، يعني بانقلاب من الانقلابات، لكن الشعب ما عنده استعداد لأن يحكم بما أنزل الله، يمكن أنتوا وجماعتكم ... قرار رقم واحد اثنين ممنوع مثلاً دخول السينمائيات، ممنوع خروج النساء متبرجات إلى آخره، ستجد أن بعض نسائكم أول من يخالف هذه النظم وهذه القوانين الإسلامية لماذا؟

الجواب: لأن الشعب لم يربى على ذلك، ومن يربي الشعب؟ هم العلماء، وهل كل نوع من أنواع العلماء أم هم العلماء أولاً العارفون بالكتاب والسنة، وثانياً العاملون بالكتاب والسنة وليس العلماء الذي يسميهم الإمام الغزالي رحمه الله بعلماء الرسوم، والآن العلماء الموجودون في الدول الإسلامية أكثرهم علماء رسوم، ماذا يريد الحاكم يعطوه القرار والموافقة.

لذلك فأنا اعتقد أن الجهاد الأكبر الآن هو هذه الملايين المملينة أن تخرج العشرات من العلماء المسلمين هناك؛ حتى يتولوا توجيه الملايين إلى تعريفهم بدينهم وتربيتهم على هذا الإسلام، أما الوصول للحكم فكل طائفة تحاول أن تصل إلى الحكم، ثم تستعمل القوة في تنفيذ قراراتها وقوانينها، سواءً كانت حقاً أو باطلاً، الإسلام ليس كذلك.

شقرة: هو شيخنا بارك الله فيك وفي الإخوان يبدو أن الإخوان في الجزائر هم

<<  <  ج: ص:  >  >>