أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
هنا نعود إلى أبي إسحاق الشاطبي حينما يتكلم عن المصالح المرسلة فيضرب مثلاً يقول: غزي بعض بلاد المسلمين من العدو، فأمر الحاكم المسلم المسلمين بأن يتهيؤوا لصده ورد عدوانه، لكن لم يجد عنده في الخزينة ما يمكنه أن يسلح المسلمين ضد عدوهم، ففرض الضرائب، يقولون: هذه الضرائب جائزة؛ لأن المسلمين بغتوا بهذا العدوان ولا يمكن صد هذا العدوان إلا بمثل هذه الوسيلة، لكن يقول: لا يجوز أن تبقى هذه الضرائب وتستمر وتصبح شريعة وقانوناً ونظاماً لا، إذا انتهى المسلمون من عدوهم لم يجز لهذا الحاكم أن يأخذ منهم فلساً واحداً إلا من طريق الشرع.
فإذاً هذا النظام القائم اليوم باسم تحقيق مصلحة الأمة هذه وسيلة تحقق مصلحة فعلاً، ولكنها وسيلة أدى إلى الأخذ بها تقصير المسلمين في القيام بالأسلوب الشرعي المنصوص عليه في الكتاب والسنة وهو نظام الزكاة في الإسلام، وعلى ذلك فقس الآن كثير من النظم القائمة اليوم وبخاصة ما يتعلق بما يسمى، أيش هاللي بالدوائر الشرعية أآ المحاكم الشرعية؟ ما يتعلق بالنكاح والطلاق؟
مداخلة: الأحوال الشخصية.
الشيخ: هاه، الأحوال الشخصية، كثير من هذه الأحوال اتخذت بقصد الإصلاح، لكنها تخالف النصوص الشرعية فهي لو أدت إلى إصلاح لا يجوز الأخذ بها.
أنا أضرب لكم الآن مثلاً دقيقاً وحساساً، وقد يقول بعض الحاضرين قد يقول وأرجوا أن لا أحد يقول: إيش هذا؟ هذه دقة خيالية؟ ويصل الأمر والتشديد والتضييق إلى هذه المرتبة؟ ! أقول: نعم، الآن هناك جماعة تعرف بجماعة