الشيخ: آه، هذا نشيد فيه روح فيه توجيه فيه أخلاق، انظر الآن الأناشيد الإسلامية، انظر تلحينها وتوقيعها على القوانين الموسيقية إن لم نقل الغربية فلنقل إنها القوانين الماجنة التي ليس لها صلة بالإسلام إطلاقاً، فإذا فرضنا إذاً خلو هذه الأناشيد من مخالفة ما فنحن على الأصل المذكور آنفاً، وهو الإباحة (هون مثلاً أيضاً كرة القدم، هذه وسيلة رياضية لتقوية جسد المسلم نحن لا نرى هذا مانعاً، ولكن هل اللعبة كرة القدم اليوم تطبق عليها أحكام الشريعة، أخيراً أخيراً ظهر في بعض ما نرى ومن قبل كنت أرى أيضاً، وهذا ينبغي أن نذكره إنصافاً لجماعة الإخوان المسلمين كانوا من جملة الجمعيات القليلة جداً اللي تبنت الرياضة وبخاصة كرة القدم فكنت يعني مغرماً بالاطلاع على جريدة الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في القاهرة في زمن حسن البنا رحمه الله، فكانوا ينشرون أخبار رياضية من جملتها أنه أقيمت مباراة بين جماعة الإخوان المسلمين وجماعة كذا، فحضرت الصلاة فصلوا صلاة العصر مثلاً جماعةً في الملعب البلدي، هذا شيء طيب، ألبسة طويلة ليست كشفية، معناها فرضوا نظامهم وعقيدتهم الإسلامية على هذه اللعبة التي أصلها لعبة أجنبية، لا بأس منها؛ ) لذلك نحن نقول: هذه الوسائل إن لم تخالف جانباً من جوانب الشريعة فالأصل فيها الإباحة، بل قد تكون من الأمور المستحبة أو الواجبة إذا كانت تحقق أمراً واجباً، من مثل قوله عليه السلام:«ارموا ارموا، ولئن ترموا أحب إلي من أن تركبوا»، وأحاديث الأمر والحض على الرماية هي معروفة وكثيرة جداً، «ارموا فإن أباكم إسماعيل كان رامياً»، فالآن الرماية بالحراب وبالسهام موضة