للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: ههه

الشيخ: هناك شيء، ، مهم جداً ودقيق جداً، معروف عند العلماء قديماً وعند القليل منهم حديثاً الشيء يكون مباحاً فيحرم لا لذاته وإنما لغيره.

مداخلة: يا سلام.

الشيخ: فإذا فرضنا هذه الأناشيد لا شيء فيها كما ضربنا مثلاً آنفاً، يا أخي شو فيها؟ فيها أنها مع الزمن حتؤدي إلى الوقوع في مخالفة شرعية، من الذي يفقه قبل أن تقع هذه المخالفة؟ من الذي ينتبه لها؟ أهؤلاء الغافلون الذي لا يقنعون بل لا يعرفون بأنه هناك شيء اسمه محرم لغيره.

مداخلة: الله أكبر.

الشيخ: القطرة من الخمر محرمة، الجاهل يقول لك: أيش فيها هي؟ لكن القطرة بتجيب الثانية بتجيب الثالثة، مثل ما قال شوقي:

نظرة فابتسامة فسلام ... فكلام فموعد فلقاء

اللقاء هي الغاية المُحَرَّمة أصلاً، هذه التي بين يديها وسائل حَرُمَت لكي لا تقع تلك الغاية الفاحشة الكبرى، الناس اليوم في غفلة عجيبة جداً، الكتاب الإسلاميين فضلاً عن غيرهم، اليوم يريدون إنه هذا الشيء محرم بالقرآن والأحسن منهم في السنة، أما بالاجتهاد فهم لا ينظرون لأنهم بقواعد أهل العلم هم بها جاهلون، فالتحريم لغيره يسد علينا أبواباً منها شرور كثيرة وكثيرة جداً، منها هذه الأمور التي يدندنون حولها كوسائل للدعوة. ذكرت أنت في جملة ما ذكرت الخروج في نزهة في رحلة ما في مانع، لكن هذا الخروج يلتزم فيه الأحكام الشرعية، أنا في ظني في الغالب حينما يخرجون أكثرهم لا يعلمون الأحكام التي تجد لهم بسبب خروجهم من بلدهم، خلاصة القول أن العلم نور وبصيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>