على تمسكهم بهذا الحكم الشرعي وهو أنه لا يجوز اختلاط الرجال بالنساء؛ لأن التمثيلية يكون فيها رجال ونساء، قد يكون فيها شباب وشابات، فالتمثيلية تتطلب الجمع بين الجنسين وحينئذٍ يقع ولا بد الاختلاط خاصة أن التمثيلية تحتاج إلى ما يسمونه بروفات يعني: تمرينات متعددة فكم وكم سيكون الاختلاط هناك بين الجنسين، فإذا فرضنا أن بعض المسلمين لا يزالون من المحافظين على بعض الأحكام الشرعية ومنها: ... اختلاط بين الجنسين، سيضطر القائمون على رواية تمثيلية بالاتعاضة عن الجنس الآخر من النساء بأن يمثل دروهم بعض الرجال وهنا يقعون في مخالفة للشرع مخالفة أخرى وهي التشبه بالنساء، وقد جاء في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:«لعن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» فإذاً: التمثيليات مهما حرص القائمون عليها أن لا يقعوا في مخالفة الشريعة فهي لا تخلو من الأمور التالية من التشبه بالكفار؛ لأن هذه التمثيليات منهم خرجت، ثم لا تخلو من اختلاط الرجال بالنساء، فإن خلت فلا تخلو من تشبه الرجال بالنساء لأن هذه طبيعة التمثيليات؛ ولذلك فلا يجوز التمثيل كعمل لأنه مخالف للشرع فكيف يجوز اتخاذ التمثيل وسيلة لدعوة الناس إلى الإسلام؟ !
ذلك من باب معالجة الأمور على خلاف مذهب الرسول عليه السلام فإنما هي معالجة على طريقة بعض الفساق السكارى الذين تذكر قصصهم في بعض كتب الأدب كمثل أبي نواس التي كان يقول:
وداوني بالتي كانت هي الداء.
فالداء لا ... دواء، والحرام لا يصلح عباداً فاتقوا الله واستقيموا كما أمركم، نعم.
مداخلة: يا شيخ ... من المفيد هنا أن تعرف لنا معنى كلمة التمثيل؛ لأنه