الشيخ: أنا آتيك بالكلام، فأنا أقول لا بد أنك أسمعته ما يجب من النصيحة والموعظة الحسنة، فنفس الكلام الذي قلته لك إياه بالنسبة للشخص الذي بتعيش أنت وإياه بعملك، قلت لك: أنه إذا يئست منه وإلا، فأيضاً نفس الكلام يقال لك بالنسبة لهذا النوع الثاني، فأنت نصحته مرة بعد مرة وكرة بعد كرة، فإذا وصلت إلى اليأس منه وتنفض يدك منه، اعمل له اللازم من الكلام الذي يجرح .... ؛ لأنه كما قيل:
العبد يقرع بالعصا ... والحر تكفيه الإشارة
واضح؟
مداخلة: واضح.
الشيخ: ولا بد أنك فهمته من جملة ما فهمته أنه يا أخي صحيح أنك تمزح، لكن أنت في علمك أنت أنك رجل مسلم، فأنت تسخر من الدين وأهل الدين، ألا تعرف أن هذا يخرجك من الدين كما تخرج الشعرة من العجين، أو أن هذا لا يهمك حرام حلال، تكفر أو لا تكفر، على ضوء ما يسمعك تسمعه، إذا قال لك: أعوذ بالله أنا لا أريد كذا .. إلى آخره، تستعمل اللين معه، وإذا رأيت منه لا مبالاة فتقسو عليه.
مداخلة: لا هو من الجزء الأول الذي ذكرته، لكن متأمل دائماً برحمة الله وعفو الله، ويقول إن الله غفور رحيم.
الشيخ: نعم، لكن أنت تسمعه أيضاً أنه من تمام صفة الله أنه شديد العقاب.
مداخلة: سمعناه، لكنه مصر على الأولى.
الشيخ: أي نعم.
والآية تقول:{لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}[النساء: ١٢٣]، اقرع سمعه بهذه الآية، وهناك حديث يدندن حول هذا المعنى