للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلمين وليس أصلهم مشركين، المشرك نفسه كما تعلمون من الفقه النبوي، المشرك نفسه إذا وقع أسيراً في يد المسلمين لا يجب قتله، وإنما يعامل معاملة من أربعة أنواع ففي القرآن نص على نوعين: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمد: ٤]، والنوع الثاني: هو الاسترقاق والاستعباد، والأخير: هو القتل، فالقتل يعود إلى رأي الحاكم المسلم، بل أي نوع من هذه الأنواع الأربعة يعود إلى رأيه، إما هؤلاء إما هذا وإما هذا وإما هذا بالنسبة للمشرك، أما الذي أصله مسلم، ثم يؤكد إسلامه بالشهادة، هذا لا يجوز قتله أبداً، إلا في ظروف ضيقة جداً يرى الحاكم أنه يقتل من باب التأديب لغيره، وإلا الأصل أنه لا يجوز قتله، ولذلك أنا ما أرى أن رش هؤلاء الأسرى الذين كانوا من قبل يقاتلونا، وإنما هؤلاء يكونون أسرى، ويحتفظ بهم في أماكن؛ حتى يؤمنوا غدرهم وانقلابهم عليهم. هذا الذي أراه والله أعلم.

السائل: طيب إذا ما شهد الشهادتين، وظل يبكي، وسامحوني أنتم ناس طيبين وإننا ...

الشيخ: يعرض عليه الإسلام، ألست مسلم، طيب هنا يظهر حقيقة أمره فيما يظهر منه، قد يكون منافقاً والمنافقون كانوا في العهد الأنور مع ذلك كانوا يقرون على ظاهر إسلامهم، يعني ليس هناك شيء في الإسلام غامض يعني: إما هكذا وإما هكذا.

(الهدى والنور/٢٨٦/ ٢٥: ٢٧: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>