لذلك أقولها بصراحة معك: إن التنظيمات القائمة اليوم هي من الأسباب التي زادت في ضعف المسلمين وفي تفرقهم.
من حيث: أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وإذا عرفت هذه المقدمة، وهي مقدمة لنتيجة، وهي جوابك، أنه لا تطع أميراً من هؤلاء الأمراء؛ لأنهم ليسوا أمراء شرعيين، وليس لهم عليك طاعة كطاعة الخليفة الذي إذا أمرك بأمر أصله مباح يصبح عليك فرضاً تنفيذه.
أما هؤلاء الأمراء، فلو كان كل منهم يدعي أنه هو الخليفة وبويع بين المسلمين فينظر من المبايع الأول ثم يقتل الآخر، هذا نص معروف في صحيح مسلم.
«إذا بويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما».
فالتنظيمات أخي هذه يعني: إذا كانت بهذه المثابة التي شرحناها فهي ليست من الإسلام بشيء، أما تنظيم عادي إنسان مثلاً: نفترض أنه رجل عالم في علم من علوم الشريعة فينظم دروساً، ولكنه لا يمنع أحد هؤلاء الذين يحضرون درساً من دروسه أن يحضر عند شيوخ آخرين رجل أوتي الذي أشرت أنت إليه في التدريب على استعمال الأسلحة ما في مانع أن يكون له أوقات منظمة للتعليم والتدريس، لكن ... يترأس عليهم، ويفرض آراؤه عليهم لا تروح عند فلان وعلان، وو إلى آخره ليتكتل هو وجماعته كتلة واحدة، هذا ينافي الإسلام تماماً.
مداخلة: نحن طبعاً نفس السؤال إذاً: التنظيمات العسكرية في داخل المعسكرات أيضاً غير متفقة.