تقليصها وعدم الاستمرار في إرسالها؛ لأن الواقعة ستقع بين المسلمين أنفسهم، وسوف لا تقف والله أعلم القتال بين حكمتيار وحزبه، وبين الشيخ هذا الصوفي الذي فُرِضَ رئيساً لهذه الدولة، وبين من يلوذ به، فأرى من باب تقليل الشر والأخذ بأخف الضررين هو الآن أن لا نؤيد حكمت يار ولا ضده من باب أولى. والله أعلم.
السؤال: ما هو الموقف السليم لإخواننا في كونر، جماعة القرآن والسنة تجاه هذه الأحداث؟
الجواب: أعانهم الله، أنا قلت لهم من قبل لما استفتوني هاتفياً وكانوا يتظننون بما وقع فيما بعد فعلاً ممن هاجمهم في عقر دارهم، فكنت قلت لهم ما يبدو لي والله أعلم بالصواب بأنهم يجب أن لا يهاجموا، بل أن يلتزموا المنطقة التي هم يعيشون فيها، فإن هوجموا دافعوا أنفسهم فقط، من باب الدفاع فقط.
مداخلة: عن أنفسهم والا عن دولتهم أو إمارتهم؟
الشيخ: هو هذا أقصده عن أنفسهم، والمناطق التي هم فيها.
مداخلة: لو مثلاً حذروهم بأننا سنقاتلكم إن لم تستسلموا في ولايتهم، هل يستسلموا لهم؟
الشيخ: لا، ليس شرطاً الاستسلام.
مداخلة: يدافعون عن أنفسهم حتى لو أبلغوهم وكانوا مسلمين مثلهم؟
الشيخ: لأن هذا الإبلاغ ليس من دولة مبايعة من المسلمين حتى يعتبر هؤلاء من الخوارج عليهم فيجب أن يخضعوا.