يدافعون عن تقليدهم لمذاهبهم، أن هذه المذاهب ما أخذوا إلا من الكتاب والسنة، وذكرنا بكلمة الأئمة إذا صح الحديث فهو مذهبي.
فنحن نعلم أن الأئمة في واد، وأن التابعين أو المقلدين لهم في واد آخر، فالأئمة نصحوا الأتباع أن يكونوا تبعاً للكتاب والسنة وليس لأشخاص الأئمة وعلمهم الخاص بهم، فإذ دافع هو عن الأئمة فنحن معه، لكن لسنا معه في التزام التدين والتمذهب في مذهب واحد من المذاهب كلها، فشعرت بأنه حاد صراحة عن الإجابة بتحقيق الطلب الذي ينشده كل مسلم يعيش على بصيرة من دينه، هذا حاد حيدة واضحة جداً.
وثانياً: دافع عن تمسكهم بالمذهب ولم يدندن حول وجوب ماذا يجب على علماء أفغانستان من أن يعودوا بمذهبهم إلى ما دعاه إليه إمامهم من الاقتباس للكتاب والسنة، والجواب عندي موجود أرسل بطريقة الفاكس.
على كل حال قلت أنا للأخ الذي نشير إليه، لئن تقوم دولة الأفغانيين المسلمين المذهبيين بأفغانستان لا شك أنه وهذا رأيي الخاص، أنه خير بكثير من دولة الشيوعيين، ثم فيما بعد يمكن إذا ربنا عز وجل هداهم لاتباع الحق مما اختلف فيه الناس، ممكن أن يخطوا خطوة أخرى في سبيل تحقيق إقامة الدولة المسلمة القائمة على الكتاب والسنة.
قلنا لهم هكذا، وإن شاء الله يكون فتح كابل، لكن مع الأسف جاءت المفاجآت خلافاً لما كنا نبغ من الصبر على هذا الجهاد الطويل الأمد.