للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: فالبرلمان سيقوم على عجره وبجره شئنا نحن شئنا نحن معشر المسلمين أم أبينا. فهناك فرق كبير جداً بين أن يكون البرلمان كله أفراده غير مسلمين، وبين أن يكون كل أفراده مسلمين، فرق كبير جداً.

ثم فرق كبير بين أن يكون في الحالة الأخرى: أن يكون المرشحين في البرلمان كله مسلمين، لكن بعضهم صالح وبعضهم طالح، بعضهم يعمل لصالح الإسلام، وبعضهم يعمل لصالح شخص أو كتلته أو حزبه، ولا يبالي عن مصالح الإسلام.

فحينئذ على الناخبين من المسلمين أن يشاركوا في انتخاب الأصلح، والأنفع للإسلام، في الوقت الذي نقول: لا ينبغي لمسلم أن يرشح نفسه ويدخل البرلمان؛ لأنه في هذا إهلاك لنفسه، وإقرار لمخالفته لشريعته، لكن ليس كل الناس في إمكاننا أن نقنعهم برأينا، ولو كان صواباً مائة في المائة، بل سيكون هناك - كما هو الواقع - ناس آخرون لهم اجتهادات، لهم آراء بغض النظر هل هم مصيبون أم مخطئون، هل هم أهل لئن يجتهدوا؟ ! هذا هو الواقع.

الواقع: أن كثيراً من المسلمين الصالحين سيرشحون أنفسهم للبرلمانات، حينئذ نقول لأفراد المسلمين: اختاروا هؤلاء على الأفراد المسلمين غير الصالحين، وعلى الأفراد الكافرين من الشيوعيين وغيرهم، هذا أقل شراً من أن تقبعوا في بيوتكم وألا تشاركوا في اختيار نوابكم لعلي أوضحت لك المسألة؟

مداخلة: نعم يا شيخ واضحة.

(الهدى والنور /٣٤٤/ ٣٧: ٣٨: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>