للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مبطلاً، فلهذا لا يجوز أن يدخل الشباب المسلم في البرلمان بقصد إصلاح النظام، لا يكون إصلاح النظام بهذه الطريقة المبتدعة، من أصلها هي بدعة، لأنكم تعلمون أن نظام البرلمان قائم على أساس الانتخابات، والانتخابات أيضا ستشمل الرجل والمرأة ومن هنا يبدأ بطلان هذا النظام ومخالفته للإسلام، ثم نظام الانتخاب يشمل الصالح، ويشمل الطالح، فلا فرق بين الصالح والطالح، لكل منهما حق أن ينتخب وأن ينتخب، ثم لا فرق في هذه الأجناس كلها بين العالم وبين الجاهل، بينما الإسلام لا يريد أن يكون مجلس البرلمان الذي هو مجلس الشورى إلا أن يكون من نخبة الشعب المسلم علماً وصلاحاً ورجالاً وليس نساء.

فإذاً: تظهر المخالفة من أول خطوه في موضوع البرلمان القائم على الانتخاب الذي يتناسب مع نظام الكفار، ولا يتناسب مع نظام الإسلام، وعلى هذا فيجب أن يظل المسلمون يعنون بالعلم النافع والعمل الصالح وأن يربوا أنفسهم، وشعوبهم على هذه التصفية والتربية، وأن يبتعدوا على البرلمانات الجاهلية هذه.

(الهدى والنور /٤٤٠/ ٤٨: ١١: ٠٠)

السائل: تتمة للسؤال شيخنا، إخواننا في الجزائر دخلوا تجربه، وهذه التجربة نجحوا فيها إلى حد كبير، وهي تجربة البلديات، وتقريباً خمسه وثمانين في المائة كما علمت من بعض الأخوان كان بعض البلديات حققوا فيها تسعين أو خمسه وتسعين في المائة، وبعض البلديات أقل من هذا ,إلى غير ذلك، المهم أنه كان لهم نجاح ظاهر في هذا المضمار، فهم يرتبون لدخول البرلمان، يعني النجاح الذي حققوه في البلديات، يريدوا أن يقيسوا

<<  <  ج: ص:  >  >>