للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني: النظام ليس نظاماً إسلامياً، فهذا التكتل الإسلامي، إذا صح التعبير أن كلهم جماعات إسلامية وأحزاب إسلامية هم سينضمون تحت هذا النظام الذي يعتبر نظام غير إسلامي، وهذه نقطه ما أظن فيها خلاف عند الجميع، إذا كان الأمر كذلك، فهل يبدأ الإصلاح بهذه الطريقة، طريقة الانضمام إلى حكم واضح جداً أنه يخالف شريعة الإسلام بقصد محاولة إصلاح هذا النظام، هل هكذا يكون طريق الإصلاح، أم طريق الإصلاح يبدأ من التأسيس وليس رأساً من الوصول إلى البرلمان.

نحن رأينا في تاريخ العصر الحاضر كثيراً من الجماعات الإسلامية، سواءً في سوريا أو هنا أو في مصر دخلوا في البرلمان وما استطاعوا أن يعملوا شيئاً، وصل الأمر عندنا في سوريا أن أحد الجماعات الإسلامية صار وزير الإعلام أو نحو ذلك، لا أذكر جيداً، المهم كان له صلاحية أن أوعز إلى الإذاعة ألا تسمح بتلاوة أحد من القراء لعشر من القرآن فيه ذم للنصارى، محافظة على العلاقات الحسنة والطيبة بين المسلمين وبين هؤلاء الكفار.

(الهدى والنور /٤٤٠/ ٠٢: ١٦: ٠٠)

السائل: اليوم شيخنا اتصل بي واحد من الإخوان، فقال لي: أخي ما هي المصيبة التي تحدث في إذاعة المسلمين، هذه كأنهم يريدون أن يسلخوا المسلمين عن دينهم، ويجعلوا الإسلام ديناً للنصارى واليهود، قلت له: كيف؟

قال: سمعت في إذاعة دمشق أظن أو في التلفزيون السوري، يقول واحد يسأل أحد المشايخ هناك سؤال عن العلاقات الاجتماعية بين أصحاب الأديان المختلفة، فقال له الشيخ المستفتى: هناك مقولة تقول: لا فرق بين عربي وأجنبي إلا بالتقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>