الشيخ: هذا مفهوم؛ لأنهم حينما يقابلوهم بالحجارة فلا يرمونهم إلا بأيديهم وأجسامهم.
الشاهد: ... شديد، أنا كنت أقول ولا أزال: إن الجهاد في أفغانستان فرض عين، ومع أنه كان يوجد هناك مساعدات فردية شعبية من الشعوب الإسلامية كلها، وربما بعض المساعدات غير الصريحة من بعض الدول العربية، لكن كان المفروض أن الأمة الإسلامية تتحرك من أقصاها إلى أقصاها لإمداد الشعب الأفغاني بكل عَدد وعُدد حتى يستطيعوا أن ينتصروا على هذا الدُّب الروسي كما يقولون.
ومع أن القضية وصلت تقريباً إلى نهايتها فالظواهر لا تبشر بخير، يكفي في ذلك أن الدول العربية كلاماً لا تجد نصراً لهذا الشعب، ولا يتخذون أي موقف يعادي اتفاق الدولتين كما يقولون العظيمتين لماذا؟ لإيقاع الصلح بين الروس وبين الأفغان، ما هي علاقة الدولتين هاتين؟ والأمر واضح جداً مع ذلك الدول العربية لا تحرك ساكناً ولا تنصر الشعب الأفغاني ولو بكلمة إلى آخره، فما بالك مع الفرق الشديد بين الأفغان من حيث أنه كان يأتيهم مدد لا بأس به وبين فلسطين المحاطة بحراس من نفس المسلمين، نعم.
مداخلة: حراس مخلصين.
الشيخ: الله أكبر! كيف يرجى يعني: لهذه الانتفاضة فائدة فضلاً عن أن نقول: كيف يرجى لها نصر على اليهود الأمر مستحيل، ولذلك فنحن فعلاً نلقي بأنفسنا في التهلكة بسبب هذه الحركة، وأنا أعتقد أنها ليست نابعة من الشعب وإنما من تحريكات هذا رأي في الموضوع، والله أعلم، والله المستعان.