الملقي: تذكر شيخنا أهل ٤٨ إيش صار فيهم اليوم، هجرة ٤٨ لما احتلت فلسطين، معظم العرب والمسلمين اللي هناك، معظمهم اللي هناك شيخنا بيوالوا الكفار وبيناصروهم وبيؤيدهم، ورأينا على الشاشة بعضهم بيقدم المساعدات في الوقت اللي كانت الصواريخ العراقية تقصف تل أبيب، ويقولوا: إنه إحنا إخوان لأن بنعيش مع سوا صار مودة وحب بيناتهم شيخنا.
الشيخ: يا أخي المسلمون اليوم مع الأسف الشديد يعني ما أصابهم من مصائب فصدق الله بما كسبت أيديهم ويعفو عن كثير.
المسلمون اليوم لا يعلمون من دينهم إلا أشياء شكلية محضة، لكنهم بعيدون عن الحقائق الإسلامية تماماً، من الحقائق المعروفة لدى الجميع قوله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦]، إلا ليعبدون، فحيثما تمكن المسلم من القيام بعبادته لله عز وجل أكثر من أي مكان آخر فهذا هو بلده الذي ينبغي أن ينزل فيه، ولا يتمسك بوطنه للسبب الذي ذكرناه آنفاً.
هناك حديث في صحيح البخاري ومسلم لعلكم جميعاً تعرفون شو قيمة البخاري ومسلم عند علماء الحديث، أي من أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل.
هناك حديث يقول، وأعتقد أن كثيراً من إخواننا الحاضرين الآن لا بد أنهم قد طرق سمعهم يوماً ما هذا الحديث ولكنهم ما خطر في بالهم أن له صلة ما بهذا الموضوع الذي أنا الآن أدندن حوله.
الحديث نصه: «كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً بغير حق فأراد أن يتوب، فسأل عن أعلم أهل الأرض بده يستفتيه، بده يدله على طريق