للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: نعم. فسبحان الله إذا الرسول سن هذه السنة أن يهاجر أصحابه المظطهدون من مكة إلى بلاد الكفر إلى الحبشة النجاشي هذا.

مداخلة: نعم.

الشيخ: طيب، لماذا تستغرب أنت مسلماً يؤمن بالله ورسوله ويحرص على اتباع الرسول عليه السلام في حدود استطاعته أن ينصح إخوانه المسلمين كفاكم إلقاءً للنفوس في التهلكة، إراقة لدماء المسلمين عبثاً.

في الأمثال العامية في البلاد العربية (عين ما بتقابل مخرز) الدول الإسلامية التي عندها القوة والسلاح والطيارات والدبابات متفرجة، والشعب الفلسطيني هو الذي يقابل الدبابات والطيرات و .. و .. إلى آخره، هؤلاء أنت تظن سيخرجون اليهود (وعلى قول ذلك الدجال اللي فطس اللي كان يعلن أنه سيرمي اليهود في البحر)، أنت تظن أن الفلسطينيين إخواننا هؤلاء المضطهدين من اليهود شر اضطهاد هؤلاء سيتمكنوا من رمي اليهود في البحر؟

مداخلة: طبعاً لا.

الشيخ: إذاً هذا بارك الله فيك هؤلاء أوجب عليهم الهجرة من غيرهم؛ لأنهم يقتلون كل يوم بالعشرات مقابل يهودي كل شهر واحد يقتله، فهذه الهجرة التي أنت استغربتها العكس هو الصواب تماماً، فلذلك أنا أقول لك ... إذا كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أولاً أذن للضعفاء المضطهدين في مكة أن يهاجروا إلى الحبشة دار النصارى يومئذ، نحن اليوم نقول اليوم: لا تهاجروا إلى دار النصارى وإنما هاجروا إلى دار الإسلام، هذا أولاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>