الشيخ:{مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}[الأنفال: ٦٠]، هل نستطيع اليوم أن نعد القوة لو كنا مؤمنين؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: إذاً فلنحاول أن نقوم بما نستطيع من القيام وهو أن نكون مؤمنين أي أن نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة وأن نعمل بما جاء في الكتاب والسنة في حدود طاقتنا، أنا أقول في كثير من مثل هذه المناسبة كثير من الشباب الآن متحمس حاطط دأبه وجهاده مع حكامه المسلمين.
(هؤلاء يسموهم جماعة تكفير مثلاً، آه بدهم يحاربوا حكام المسلمين، لك يا حبيبي حارب نفسك أنت قبل كل شيء أنت ناسي نفسك وتحارب غيرك).
مداخلة: حزب التحرير.
الشيخ: نعم.
مداخلة: حزب التحرير.
الشيخ: حزب التحرير وجماعة التكفير والهجرة إلى آخره، فقصدي أن أقول: هؤلاء نسوا أنفسهم، فانشغلوا بماذا؟ بحكامهم، بينما العكس هو الصواب، رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أول ما بدأ بدأ بماذا؟ بدأ بدعوة الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله، فهؤلاء الذين اليوم يريدون أن يجاهدوا الحكام ما بدؤوا من الخط من النقطة التي بدأ فيها الرسول عليه السلام.
لذلك ما فيه فائدة من البحث والجدال والتحزب والتكتل إذا لم يكن على ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وذلك بالنسبة إلينا بعدما جئنا بعد الرسول بخمسة