الكثير يتطلع إلى السلاح وإلى الدخول فيما إذا استطاع ولكن المعنويات العالية تجعلنا نقول: إن هؤلاء ممكن أن يصبروا ويبقوا ويدعوا إلى الله إلى أن يأتي السلاح، وهذه المؤسسة لله الحمد نصب عينها الدعوة تهتم بهذا، تقول: لا تشغلوا أنفسكم فيما لا نستطيع فالله الله عز وجل لعله يشكر بقاءنا ودعوتنا للناس.
الشيخ: نعم هذا هو الواجب والله المستعان!
مداخلة: يا شيخ بالنسبة لتقبل هؤلاء الناس للدعوة لله الحمد كنا في منطقة بعيدة يعني: في بداية دخولنا إلى الكروات وجدنا قبور حول المسجد أو في فنائه أو كذا، ففرح بنا أهل القرية حتى ينادي بعضهم بعضاً ليروا ثيابنا والعرب وجداً يعني: أصبحنا مرأى للناس والعجائز يركضون في الشوارع حتى يرون من هؤلاء.
الشيخ: عرب، أنا عندما كنت في بلادنا كان يأتي مطوف من المطوفين من أجل يأخذ الحجاج معه وبغيته هو المال، كان يتبركوا فيه يمكن يكون هو أجهل الناس، وحدثني أخي رحمه الله منير أن أحد المطوفين الذين كان نزل في داره هناك في مكة يقول عنه إنه ملحد مع ذلك مجرد ما ينظرون هذا المطوف يتبركوا فيه ويهجموا عليه؛ لأن هذا عربي، كلمة العرب عندنا في اللغة الألبانية تساوي مسلم، فلان عربي يعني: مسلم فيتبركوا فيه، لا يقولون على الأعجمي: عرب وهو مسلم أيضاً لكن هذه خاصة بالعرب المسلمين عندهم، فلا غرابة لما شاهدتم؛ لأن هذا من بقايا العواطف القديمة من احترام العرب الذين أدخلوا الإسلام إلى بلادهم، مع الأسف لم يبق عندهم إلا أمور