متعلقاً بقتال الأعداء مثل:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة}[الأنفال: ٦٠] طيب! أين هذا الإعداد؟ للدفاع عن الدعوة نقول الآن ليس للدفاع عن المظلومين وعن المسلمين المقهورين والمقتولين ظلماً وبغياً وعدوناً إنما في سبيل الدفاع عن هؤلاء الدعاة الذين اغتنموا فرصة مجئ هؤلاء المهاجرين إلى منطقة أمان بعيدة عن القتال فهؤلاء يتخذون من الأسلحة ما يدافعون عن أنفسهم لا يمكنهم هذا، هذا كلام خيال في خيال فإذا وجد السبيل الأمني الذي يسمح لهؤلاء الدعاة بأن يقوموا بواجب الدعوة إلى الله عز وجل فهذا كما قلنا: هو الجهاد في هذا الأوان وإلا فمجال الدعوة في العالم الإسلامي كله حيث لا معارك ولا قتال، وعلى المسلمين أن يقوموا بهذا الواجب في كل مكان، لكن بلا شك الدعوة هناك أوجب، لكن إذا عرض أمامها وفي سبيلها القتال وهم غير مستعدين له فهناك يقال: معذرةً إلى ربكم.
مداخلة: طيب يا شيخ! ما دمنا قد اتفقنا على الدعوة أيهما أولى أن يكون الداعية بعيداً عن مكان الحرب أو أنه يدعو المحاربين الذين يقولون إنهم مجاهدون يبين لهم الإسلام وأحكامه.
الشيخ: تعني: العرب أو تعني: المسلمين بعامة؟ يعني: تعني العرب الذين هاجروا من بلاد العرب إلى هناك للدفاع عن إخوانهم المسلمين أم تعني: المجاهدين زعموا من أهالي تلك البلاد؟
مداخلة: من أهالي تلك البلاد.
الشيخ: أنا لا أرى هذا يفيد شيئاً ستكون الخسارة أكبر، وإنما نستغل الاطمئنان الموجود في المؤخرة؛ لأن هناك تستطيع أن تتمكن من تبشير الناس وتعلميهم على الهوينى، أما هناك المعركة قائمة على ساق وقدم وهم أيضاً