للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أنا أعرف الأعاجم إلهم حسن ظن في العرب شيء عجيب جداً، لكنهم مساكين يظنون أن العرب في هذه الأيام هم العرب الأولون، أنا قلت لإخواننا مرة بهالمناسبة هذه لما كنت في ألبانيا وأنا صغير السن كنت أرى المُطَوِّف أو المزوِّر هاللي يجي من مكة أو من المدينة من شان يحصل له كم حاج يحترموه ويعظموه وضيافات متتابعات وهو أجهل من أبو جهل فقط لأنه عربي، وعندنا باللغة الأعجمية ما بيقولوا عرب، بيقول: هرب، لأنه العين ما بتطلع معهم. بيقولوا: هرب، وبعدين بدل ما يقولوا مسلم بيقولوا: هرب، يعني بيلتزموا.

مداخلة: بمعنى واحد ...

الشيخ: كل عربي فهو مسلم، ما بيعرفوا إنه في عرب نصارى وفي يهود وفي كذا إلى آخره، الحقيقة هذه هالعاطفة هالإسلامية لو استغلها العرب المسلمون حقاً والله بينتصروا بهم بالأعاجم قبل العرب أنفسهم، العرب مع احترامنا لجنس العرب إنه في عندهن شيء من الانحراف أو الغرور بالنسب أو ما شابه ذلك، أما أولئك يعرفون أنهم أعاجم وأن العرب مفضلون بأن القرآن بلغة العرب، ونبيهم هو عربي إلى آخره، ولذلك فلا غرابة أن تجد هذا الاحترام وهذا الإكرام، لكني أنا أقول لك الآن: لا تستقل من الإمارة لكن استغل هذه الثقة استغلها وليس كل استغلال محرم طبعاً شرعاً الاستغلال المادي المصلحي الشخصي هذا هو المحرم، وأنت -إن شاء الله- بعيد عن ذلك كل البعد.

الملقي: ولكن.

الشيخ: استغله في تلقينهم الدعوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>