للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرقة كلها في النار إلا واحدة، اثنين وسبعين فرقة هؤلاء مسلمين أين أنت تقول القرآن والسنة بين أيدينا، نعم، لكن هذا القرآن والسنة الذي بين أيدينا فُهِمَ على مر السنين الطويلة فهماً خاطئاً بدك تتصور ككنز دفين كلما مضى شهر سنة سنتين تتراكم عليها الأتربة والأشجار وو إلى آخره، فللكشف عن هذا الكنز وإظهاره على حقيقته يتطلب أعمالا جبارة جدا جداً، وهذا مثال تقريبي والممثل له أخطر بكثير يعرفه أهل العلم، فلكي نظهر هذا القرآن وهذه السنة بالمعنى الإسلامي الأول هذا يحتاج إلى مئات العلماء، وليس عشرات العلماء وإلى عشرات السنين وليس عشر سنين.

أنا الآن أُقَرِّب لك هذا الذي قد تستبعده الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي لم تلد النساء مثله لأنه خاتم الأنبياء والرسل، كم بقي في قومه يدعوهم للتوحيد ثلاثة عشر سنة نحن كم سنة تتصور لازم ندعي بين الناس الذين يزعمون أنهم مسلمون أولاً، وأنهم فهموا التوحيد ثانياً، وهم في الحقيقة لم يفهموا التوحيد بل هم باسم التوحيد أعداء للتوحيد، كم سيبقى دعاة المسلمين فقط لتفهيم المسلمين هذه الكلمة الطيبة «فاعلم أنه لا إله إلا الله» إذا كان الرسول المُوْحَى إليه من السماء كل لحظة ودقيقة بقي في قومه ثلاثة عشر سنة، ولا رسول بعده، ولا نبي بعده، إذن أتصور أن العبء الملقى على أكتاف العلماء في هذا الزمان عبء ثقيلٌ وثقيلٌ جداً، ولا يمكن أتصور أنه يقام في البرهة التي استطاع الرسول عليه السلام أن يلملم وأن يجمع وراءه أفراداً قليلين في ثلاثة عشر سنة، وأنا أقول لإخواننا في مثل هذه المناسبة أخونا أبو مالك تعرفه جيدا وما أدري تصلي عنده يوم الجمعة.

مداخلة: لا أصلي عنده قليلا هكذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>