للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتمثل فيها النظام الإشتراكي (انقطاع).

لو أتيح لهم من يحكمهم بهذا الإسلام، على هذا قلت ما قلت بأن الاعتداء كان من دولة مسلمة على دولة مسلمة، لكني مع ذلك أريد أن أضيف بمناسبة هذا السؤال والجواب عليه شيئاً آخر: لا علينا سواء قيل كما قلت كما أعتقد أن دولة عربية مسلمة اعتدت على دولة عربية مسلمة لأن هؤلاء الحكام هم أولاً لن يتبرؤوا من الإسلام، وإن خالفوا الإسلام في كثير من تصرفاتهم، وثانياً: وهذا الذي أريد أن أقوله الآن: سواء قلنا هاتان الدولتان مسلمتان أو قلنا: كافرتان ولا أقول بهذا، هذا الاعتداء لا يتفق لا مع الإسلام ولا مع النظام الذي يحكم به الكفار أنفسهم، ففي كل حالة من الحالتين فيه اعتداء وبغي، أما حكم الإسلام فهو كما سمعتم في القرآن: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: ٩] هذا جوابي عما سألت.

(الهدى والنور /٤٥١/ ١٤: ٥٧: ٠٠)

السؤال: يسأل السائل فيقول وإن كان سبق شيء من الجواب لكن من قاتل تحت راية عمية فقتل .. إلخ الحديث، نرجو التعليق على ما يشتمل عليه هذا الحديث من فوائد وبخاصة في المسألة المذكورة.

الشيخ: هو ما فيه مجال الآن للتكلم طويلاً سبق كما قلت الإشارة إلى ذلك، بأن الإسلام يحارب العصبيات بكل معانيها، ويأمر المسلمين أنهم إذا قاتلوا أن يقاتلوا في سبيل الله عز وجل كما جاءت في ذلك الآيات الكريمة، وجاء حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>