للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوة إلا بالله، لو كان المسلمون المتحمسون للقتال مع العراق لمقاتلة الأمريكان، فالأمريكان أقرب إليكم هنا وهم في فلسطين، فلماذا لا نقاتل الأمريكان في فلسطين، هذا الكلام موجه إلى الذي يريد أن يقاتل الأمريكان في الخليج، ومن يريد أن يكون عوناً له في الخليج، لماذا لا نقاتل اليهود هنا وهم أقرب، وهم من السهولة بمكان أن نرميهم في البحر كما كان يقول بعض الرؤساء قديماً.

أقول: لو أن الهمة توجهت من دولة عربية مسلمة لقتال اليهود لكان هذا القتال قتال مسلم لدولة كافرة محضاً، أما الواقع الآن فليس كذلك، ولذلك هذه نقطة يجب أن نتنبه لها لنعرف خطورة الانضمام إلى طائفة أو أخرى.

أخي: لما تريد أن تقاتل الأمريكان لا تتصور أنك ستقاتل أولاً الأمريكان محضاً، مفهوم كلمة محضاً؟ وإنما ستقاتل الأمريكان زائد دول عربية مسلمة، إذاً: فهنا يجب أن نأخذ انتباه خاص عندما نريد أن نقاتل الأمريكان، لكن الصورة أشكل وأخطر من هذا التصور الأول، هناك تصور ثاني، حينما تريد أن تقاتل الأمريكان الأمريكان حقيقة وأظن هذا أمر لا يناقش فيه إنسان يفكر تفكيراً سليماً، الأمريكان لا يجودون بدم أمريكي واحد ما دام أنهم يستطيعون أن يسيلوا دماء المسلمين مع بعضهم البعض، بمعنى: الأمريكان سيقدم الجيوش المسلمة لمقاتلة الجيش المسلم العراقي، وهو سيكون متأخراً متفرج قد ينظم قد يدبر وليس متفرج بالمعنى المتبادر، لكن على كل حال لا يفادي بدماء الجيش الأمريكي أو البريطاني إلا في آخر لحظة ربما أو بوجه الإدبار لأن هذه طبيعة الكفار حينما يشعرون بأنهم مغلوبون على أنفسهم، لكن أول بدء المعركة

<<  <  ج: ص:  >  >>