الشيخ: ما تدري، الله المستعان! يا أخي هؤلاء الآن فكروا أم قبل الآن؟ هذا سؤال، ثانياً: قبل الآن كانوا يسطيعوا وما فعلوا والآن استطاعوا وأرادوا أن يفعلوا؟
السائل: الآن أقل استطاعة والله أعلم.
الشيخ: فإذاً: كيف يفكرون، الله المستعان يا أخي! يا أخي الدهر هذا أمر عجيب جداً! ! قد ذكرت لبعض إخواننا أنه في بعض الأحاديث أنه في زمن الفتن يكون رجال لا عقول لهم أو عقولهم هباء يحسبون أو يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء، وهذا نحن نعني من؟ أمثالنا نحن الملتزمين، أما الآخرين فحدث عنهم ولا حرج، مثلما يقول المثل السوري:«عصاي بتطرهم وعصاي تجمعهم». أما أمثالنا نحن الملتزمين بالشرع بسبب أننا لا نحسن معالجة الأمور على ضوء الكتاب والسنة لجهلنا بهما أولاً وعلى ضوء معرفتنا للواقع ثانياً تأخذنا العواطف مرة مع هؤلاء ومرة مع هؤلاء، فهؤلاء الذين أشرت إليهم يا أخي من قبل أين كان هؤلاء؟ كانوا يعيشون في دول قد أخذت بخوانيقهم لا يستطيعون أن يميلوا يميناً ولا يساراً، ما الذي جد الآن حتى فكروا أن يقيموا دولة مسلمة؟
أمير في الكويت يدفع المليارات كما نقرأ في الأخبار أو الجرائد في سبيل أن يعود إلى عرشه إلى ملكه، ترى إذا ما سمع بأنه هناك شبيبة ناشئة متحمسة