السائل: نعم، لكن عندي ملحق، أرجو أن تجيبونا عليه: هل يصح أن يقال من باب حسن الظن بالشيخ ابن باز أنه أفتى ما أفتاه سداً لباب الفتنة أو عن دليل قام عنده فاقتنع به، وبخاصة أنه معروف بالعلم والتقوى ولا نزكي على الله؟
الشيخ: لا يمكن أن نقول في مثل الشيخ وأمثاله من الذين نشهد لهم أولاً بالعلم النافع وثانياً بالعمل الصالح إلا أن يكون أحد الأمرين، لا يمكن إلا أن يكون أحد الأمرين، لكن: أنا أرى أنه لا يمكن أن يكون هناك دليل صواب يسوغ هذا الواقع المؤلم وهو السماح لدخول الصليبيين بمختلف أجناسهم على كثرة عددهم وعُددهم لبلاد الإسلام، لا أقول بأرخص الأثمان بل بدون أي ثمن، بل بثمن يدفع لهم بدل أن يدفعوه هم، لا يمكن أن يوجد هناك دليل، ونحن سمعنا فيما قرأنا وفيما نمى إلينا أدلة يتكئون عليها ويعتمدون عليها، أنا أستغرب أن تصدر من بعض هؤلاء المشايخ، فيغلب على ظني أنها مفروضة عليهم أو ملصقة بهم، وهم لا يدينون الله بها، لأنها في الحقيقة طالب العلم الذي رزق شيء من الفقه الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في الحديث المعروف:«من يرد الله به خيراً يفقه في الدين» لا يمكن أن يقول مثل هذا الاستدلال، مثلاً: بعضهم يأتي بدليل على هذا الواقع الأسيف أن الرسول عليه السلام استعان بدليل خريت خبير حينما هاجر من مكة إلى المدينة، ليدل الرسول وصاحبه على الطرق التي تضل المشركين عنهما، هذا دليل الرسول استعان بمشرك ليدله على