للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سألني سائل في الهاتف، والغريب أن السائل امرأة، وامرأة أشباه الرجال، تدافع عن هذا الاستنصار بالكفار، وتقول: هل في قدرة الدولة السعودية أن تجابه العراق، وعدد الدولة السعودية كذا مليون والعراق كذا ملايين؟

فأنا أجبتها بجواب طويل وخلاصته الآن، قلت لها: أرأيت أنه ممكن أن يكون في هؤلاء الأمريكان من جنود الأمريكان يهود، ما رأيك؟ أجابت بجواب سياسي، حتى أوحى إلي لعلها من المخابرات، قالت: محتمل، قلت لها: فقط محتمل ما فيه يهود إطلاقاً في الجيش الأمريكي، أمريكيين؟ قالت: محتمل، قلنا: نمشي معك، مع هذا الاحتمال لو أن هؤلاء اليهود وصلوا إلى خيبر وحنو إلى بلدهم الذي أخرجوا منه رغم أنوفهم في عهد عمر بن الخطاب واستعصوا به، وأنزلوا جنودهم وطياراتهم ودباباتهم .. إلخ، هل في استطاعة الدولة السعودية أن تخرجهم رغم أنوفهم؟ كان جوابها أيضاً جواب سياسي لكنه هزيل بالمرة، قالت: لا يوجد في الاتفاقية بين الدولة السعودية والدولة الأمريكية أن يجوز لهم أن يتعدوا الأماكن التي اتفق على نزولهم فيها.

قلت لها: سبحان الله! وهل لهؤلاء الكفار والمشركين عهد وذمة، ونحن نعلم جميعاً نقض الاتفاقات التي اتخذت بسبب استيلاء اليهود وظلم اليهود لإخواننا المسلمين في فلسطين ووقوف الأمريكان مع اليهود طيلة هذه السنين، ما اعتبرنا بهذه الحوادث في فلسطين حتى لا نزال بعهودهم ومواثيقهم، ومن الطرائف أنني قلت لها: أنتي من أين تتكلمين؟ قالت: من الأردن، قلت: أفهم أنك تجيبينني بأجوبة سياسية، قالت: لماذا؟ قال: الأردن فيها عمان وفيها كذا وكذا من البلاد

<<  <  ج: ص:  >  >>