للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورؤساء الجيش غير مصلين إذا حان وقت الصلاة لا يسمحون للمتطوعين بأن يصلوا وأن يقيموا الصلاة بوقتها ومع جماعة، حينئذٍ هذا التطوع يخالف ذلك الفرض، فإذا ترتب من وراء القيام بتطوع إضاعة فرض نضيع التطوع في سبيل المحافظة على الفرض، وهذا مثال، والأمثلة قد تكثر، فقد يكون هناك مثلاً اختلاط بين النساء والرجال في بعض الدول، بين الفتيان والفتيان، بين الشبان والشابات وهكذا، باسم التطوع، فإذاً: هذا التطوع فرصة تسنح للمسلمين، فعليهم أن يغتنموها ولكن بشرط أن يراعوا الأحكام الشرعية الأخرى.

(الهدى والنور / ٤٥٧/ ٤٢: ٢٢: ٠٠)

السؤال: سمعنا يا شيخ أن القوات الأمريكية كانت متجهة إلى الخليج قبل دخول العراق، فما صحة ذلك؟

الشيخ: هذه أخبار تشاع من بعض المتعرقين لتبرير ما فعلته العراق، وقد يكون الأمر كذلك وقد لا يكون، ونحن ما نستطيع أن نثبت خبراً خاصة في زمن كهذا زمن حرب وضرب، وإذا كان الرسول عليه السلام الذي حرم الكذب مع ذلك قال: الحرب خدعة، فالكفار الذين لا يحرمون ولا يحللون كما قال تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: ٢٩] فإذا كان الشرع الحكيم الذي لا يحرم شيئاً إلا لحكمة، ولا يبيح إلا لحكمة قال: الحرب خدعة. فمن باب أولى أن هؤلاء الكفار يكذبون دون أن يكون هناك حرب في سبيل ما يسمى بحرب الأعصاب، أو الإعلام أو ما

<<  <  ج: ص:  >  >>