للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اشتراك المسلمين مع بعض الكفار وهم ليسوا أعداء للمسلمين، بل هم صلح معهم، مع ذلك فالعاقبة سوف تكون لغير صالح المسلمين، والآن نستخرج الحديث من سنن أبي داود باللفظ التام، وهو في مسند الإمام أحمد أيضاً بالسند الصحيح.

«ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون، ثم ترجعون سالمين غانمين منصورين، حتى إذا نزلوا بمرج ذي طلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول: غلب الصليب، فيغلب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم وتجتمع للملحمة» كيف يجوز الاستدلال بهذا الحديث على تجويز ما فعلته السعودية الآن؟

هذا الحديث أولاً يخبر عن أمر غيبي: ستصالحون الروم. فهل هناك صلح الآن بين المسلمين وبين الأمريكان؟ أين الصلح وأنا سمعت ولعلكم يوجد من بينكم من يشاركني في السماع أن هذا بوش الخبيث هذا قال: لا يجوز الآن معنى كلامه استغلال قضية فلسطين، أي: المساومة، قال: المساومة في قضية فلسطين في سبيل حل المشكلة القائمة الآن، سمعتم هذا أم لا؟

مداخلة: لا يجوز الربط بين القضايا.

الشيخ: أيه هذا، لو هناك صلح بين المسلمين والكفار لابد يكون الصلح لصالح المسلمين، وليس مع إبقاء القديم على قدمه، بل والتصريح بأن هذه المسألة ثانية، هذه مسألة فلسطين مع أنها هذه مسألة إسلامية، أما هذا هنا مسألة

<<  <  ج: ص:  >  >>