للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السعودية: لا إله إلا الله؟ لأنه ما فيه غلبة من المسلمين على الكفار.

الخلاصة: هذا الحديث فيه نبأ عظيم جداً أن عاقبة الاشتراك مع الكفار ليس الاستعانة بهم، الاشتراك مع الكفار في قتال عدو مشترك هذا يكون مدعاة للفتنة، وهذا سيقع، يقول النصراني: غلب الصليب، المسلم تأخذه الغيرة الإسلامية فيقتله، فيثأر الكفار لقتيلهم وتقع المعركة بين المسلمين وبين الروم الذي كانوا عما قريب صلحاً مع المسلمين، ثم من المعلوم أن المسلمين إذا تهادنوا مع الكفار أو تصالحوا معهم لا مانع من هذا ولكن يجب أن يكونوا أيقاظاً أن يكونوا نبهاء، ما يغدروا بهم.

فالاستعانة التي قال بها بعض المذاهب اشترطوا أن تكون الغلبة للمستعين لا للمستعان بهم، ولذلك الذي وقع الآن ليس ضد السنة فقط، وضد المذاهب، وليس فقط ضد المذاهب الأربعة، بل الأربعين والأربعمائة، لأنه لا إنسان يقر هذا الوضع الذي لا يمكن وصفه إلا من إنسان أوتي لساناً.

فالشاهد: إذاً خلاصة الجواب عن الحديث أولاً: ليس له علاقة بالاستعانة، ثانياً: إنما وقع القتال مع النصارى أو الروم هؤلاء النصارى لقتال عدو مشترك للمسلمين وللروم الذين صالحهم المسلمون، ومع ذلك كانت العاقبة أن غدر المسلمون بالكفار، فالكفار في المسلمين ووقعت الملحمة، ومعنى الملحمة يعني: الحرب الضخمة العظيمة جداً.

فإذاً: أنا أشعر بأن حشر هذا الحديث في موضوع الساعة هو مما يدل أن

<<  <  ج: ص:  >  >>