في بالي خاطرة بالنسبة للحزبية العمياء المتسلطة على الشعوب الإسلامية في كل بلاد الإسلام، ما خطر في بالي الخاطرة، أنا كنت أفهم ولا أزال أن التحزب في الإسلام منهي عنه، وأنه يؤدي إلى تفرقة وإنهاك قوة المسلمين، سبحان الله اليوم خطر في بالي كتفصيل لجانب من هذه الجواب، وهو أن من طبيعة كل حزب أنه يريد أن يظهر في المجال الذي يعمل فيه لوحده، ولما كان أي حزب هو يمثل جانب من الأمة الإسلامية لا شك أن هذا الحزب سيكون فيه نقص كبير جداً في كل النواحي سواء قلنا النواحي العلمية أو الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية، سيكون في نقص كبير، لماذا؟
لأن هذا الحزب لا يمثل الأمة، بل مع الأسف الآن الأمة الإسلامية مبعثرة في هذا العالم، ولذلك فأنا أقول: سوف لا يمثل الشعب الذي فيه هذا الحزب، وإذا كان الأمر كذلك حينئذٍ هذا الحزب سيعمل في حدود النقص الذي يجده بسبب حرمانه المدد من بقية الشعب في كل تلك النواحي، وحينئذٍ سيقع في خلاف الشريعة، ما أدري واضح المثال هذا؟