للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل

نحن الآن نستأنف الأمر: ما حكم الشرع فيما إذا أراد العراق أن يغزو السعودية؟ هل يجب على السعوديين أن يتعاطوا كل أسباب القوة والجهاد والقتال لمنع صدام من احتلال البلاد هذه، وأن يستعين السعوديون بالبلاد الإسلامية، من استجاب منهم ومن لم يستجب؟ هذا أمر ثاني، أم رأساً يستعين بالكافر؟ أين: {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: ٤١]؟

ما فعلت شيئاً من هذا إطلاقاً، ثم هل استعانت في مثل هذا اليوم الأسود السعودية طيلة هذه السنين الطويلة التي رزقها الله من الأموال ما تحار قلوب الناس كلما تأخر الزمان، فنسمع أنه أعطوا للدولة الروسية التي كانت أعدى عدو للمسلمين كذا مليارات، وو ... إلخ، هل استعدت لمثل هذا اليوم؟ لا، هي تفخر الآن أنها أرقى دولة في الدول العربية أو يسموها الدول النامية أو ما يسموها العالم الثالث، فهي أرقى دولة من هذه الدول من الناحية الاقتصادية والاجتماعية ومن الناحية الدينية، ومن ناحية الاستعداد للجهاد في سبيل الله، على الأقل لدفع صائلة العدو ليس الجهاد الذين كنا نشترط نحن أن يكون فيه عليه خليفة للمسلمين مبايع منهم.

فإذا ما قصر المسلمون للقيام بواجب الدفاع عن بلادهم وعن أعراضهم فهل هذا يسوغ لهم أن يستعينوا بالكفار، وفي ذلك فساد بلادهم وأعرضهم أيضاً، والاحتجاجات التي قدمت من بعض النسوة هناك، وأنهم لا يريدون المفتين عمي الأعين .. إلخ، هذه أول الغيث قطر ثم ينهمر مع الأسف الشديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>