للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمسلمين والذي يساعد اليهود ممكن الله يهديه ويصير قوة للإسلام والمسلمين، كل شيء وما ذلك على الله بعزيز، لكن لماذا نعيش الخيال؟ لماذا لا نعالج هذا الواقع، ما هو موقف المسلمين تجاه بوش موقف عداء أم مودة وصداقة؟

انظروا الآن الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية ترى العجب العجاب! فهؤلاء ناس يقولون كما نقلت، صدام وقف أمام بوش وهذا موقف يجب أن يحترم، لماذا؟ لأنه بوش عدو الإسلام والمسلمين، قابلهم بكلمتين: يمكن الله يهديه، اضرب هذا بهذا ماذا تطلع النتيجة .. ؟ صفر على الشمال كما يقولون.

إذاً: أعود إلى ما قلت آنفاً: نحن عرفنا من صدام ما عرفنا من بوش، صدام يحكم بلاد إسلامية عربية، لكن ما حكمها بالإسلام إلى هذه اللحظة، فإذا طرقنا الاحتمال فهذا الاحتمال كذاك الاحتمال، بوش عدو الإسلام رقم واحد اليوم، فهو ضد المسلمين في كل بلاد الإسلام، وتجلت هذه الضدية بهذه اللعبة التي قام بها، وأوقع الخلاف بين المسلمين دولاً وأفراداً كما ترون، المسألة تصبح محلولة عند هؤلاء المهابيل أو الدجالين، بوش ممكن أن يصير حبيب الإسلام، ممكن .. هكذا تعالج القضايا، ومن الذين يريدون أن يقودوا المسلمين إلى النصر:

أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل

إذاً: لا يجوز أن نغض النظر عن الواقع المؤلم في احتمال أن هذا الواقع المؤلم يتغير، وإلا اتركوا كل شيء على ما هو عليه، قولوا عن حكام المسلمين

<<  <  ج: ص:  >  >>