أهون من أن يكون مسئوليته عليه وعلى زوجته، وهذا الثاني مسؤوليته أهون أن تكون مسؤوليته عليه وعلى زوجته وأولاده، وواحد له خمسة وواحد له عشرة ... إلخ، فلكما قلت الأشخاص كلما خفت المسؤولية، فإذا خفت المسؤولية تتضاخم المسؤولية في التقصير فيها، والعكس بالعكس تماماً، ما هو هذا الحديث؟
يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -: «سبق درهم مائة ألف، قالوا: كيف يا رسول الله، قال: هذا رجل عنده درهم فتصدق به، وذاك رجل أخذ من عرض ماله مائة ألف» ما حس مع كثرة العدد ما حس بهذه الكمية التي تصدق بها، أما هذا الأول ما عنده غير الدرهم، فتصدق به فهذا أجره أكثر من ذاك.
أنا أقول الآن القضية هكذا بطرف مقابل، نلوم الحكام لماذا لا يحكمون بما أنزل الله وننسى أنفسنا ونحن لم نحكم على أنفسنا وعلى بعض منا يلوذ بنا أسهل علينا من أن ... يحكموا البلاد كلها على الإسلام، خلاصة القول كما جاء في الحديث وهو أيضاً حديث ضعيف السند لكن هو حكمة: كما تكونوا يول عليكم. إن كنتم صالحين تقيمون شريعة الإسلام في نفوسكم يحكم ربنا عز وجل عليكم من يقيم شريعة الله عليكم، والعكس بالعكس تماماً.
إذاً: الجواب واضح، يجب أن يكون هناك جماعة جاهدوا نفوسهم في الله حق جهاده، وتجمعوا على هذا الأساس برهة من الزمان، والتاريخ يعيد نفسه كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام، ثم يستعدون ليس للهجوم على الأعداء، وإنما لرد اعتداء الأعداء، هذا معنى التاريخ يعيد نفسه، الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ما بدأ القتال