للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعيد، وجاءت الفرصة.

الشيخ: لماذا تبحث في الفرضيات ولا تعالج الواقع؟ نحن تعلمنا من علمائنا أن الذين يشغلون أنفسهم بالفرضيات ينسون أنفسهم عن الواقعيات إذا صح التعبير.

السائل: نعم صح، الله يجزيك خير، أنا الذي أريد أوصل له أنه إذا توفرت هناك جميع الشروط التي تكلمت فيها الآن فهل يجوز قتال الكفار ومنهم الأمريكان الآن في الخليج وفيه بينهم من العرب والمسلمين المرغمين على الوجود هناك؟

الشيخ: انظر! القضايا كلها تساق بميزان واحد، لما تفترض أن فيه جهاد ما ترى غير الفتنة هذه، ولذلك نحن نعيش في خيال لا نزال، أول ما وقعت هذه الفتنة تكلمت أنا أكثر من مرة وفيه هناك أشرطة متعددة في بعضها قلت: كان المفروض أن العراق حينما اعتدى على الكويت أن تطبق الآية الكريمة: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: ٩] كان المفروض من هذه الدول العربية الدولة التي يظن أمثالنا من المسلمين أن تكون هي الدولة التي توقف الدولة الباغية عند حدها بأن تحاول الصلح بينها وبين المبغي عليها، فإن أبت فتقاتل، من هذه الدولة التي تقاتل العراق؟ كنا نفترض أن تكون أحسن دولة يليق بها أن تنفذ هذا الحكم الشرعي هي السعودية، لكن السعودية عاجزة، ولذلك استعانت بالكفار، فهنا أنت لما تتصور نفترض أن فيه الجهاد يتطلب قيادة صح أم لا،

<<  <  ج: ص:  >  >>