لكن مع الأسف الذي تولوا فيما ادعوا وليس فيما فعلوا بعد، الذين حاولوا إعادة البلاد الكويتية لأصحابها وإرجاع المعتدي إلى أرضه هم هؤلاء الكفار والذين انضموا إليهم من الحكومات الإسلامية، فماذا كان نتيجة هذا المكر؟ ظهر ذلك وتبين لكل ذي عينين ولو كانت هاتان العينان لا بصيرة لهما، أعني بذلك حتى الكفار تبين لهم أن هذا التكتل وهذا التجمع لم يكن حقيقة لإخراج العراق من الكويت إنما لتحطيم العراق، وهذا أمر لا يحتاج إلى شرح؛ لأن الإذاعات الجرائد والمجلات وكل وسائل الإعلام قد أجمعت على هذه الحقيقة حتى الكفار أنفسهم.
في هذه الحالة الآن نقول: يجب على من بقي من الدول الإسلامية لم يتورطوا أن ينضموا إلى من يسموهم بالحلفاء وجب على هذه الدول الإسلامية الباقية على الحياد أن يقاتلوا الكفار الذين يحاربون الآن العراقيين وعلى هذه الدول ولا أقول الأفراد، على هذه الدول لا أقول أفراد لوحدهم وإنما على الدول بجيوشها النظامية المتمرنة والمتمرسة على القتال في الآلات الحديثة المناسبة لمثل هذا الغزو على هؤلاء الدول أن يبادروا إلى الانضمام إلى العراق لمقاتلة الكفار الذين تبينت نيتهم أنها تحطيم الشعب العراقي والقضاء عليه، هذا الحكم الذي انتهيت إليه الآن يتعلق بتلك المسألة الفقهية التي أشرت إليها في مطلع كلمتي هذه حين قلت: سأتحدث إليكم بحديث ومسألة فقهية، الحديث: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. الآن العراق مظلوم، كان من قبل ظالماً للكويتيين، أما الآن صار مظلوماً من دول الكفر ما أدري عددها عشرون أو أكثر وانضم