للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرحباً.

لا أدري ماذا أقول، يعني: كون العراق بقي وحده يقاتل فالنتيجة هذه طبيعية جداً، وبخاصة أنه يقاتل عشرين ثلاثين دولة، يعني: دول العالم كلها ضده، ودول العالم العربي نصفه ضده والنصف الآخر اللهم حوالينا ولا علينا. ولذلك يعني كثر خيره صبر هذه الأيام كلها هذا الصبر، لكن الحقيقة نحن نرجو أن يكون في ذلك عبرة لمن يعتبر، وأن يكون عاقبة هذا الانسحاب هو كما قلتَ: لنبلوكم ولعل الجيش العراقي وعلى رأسه الحزب البعثي وعلى رأسه صدام حسين يتوبون إلى الله عز وجل توبة نصوحاً عن كفرهم أو على الأقل ضلالهم القديم حتى إذا ما صحت توبتهم استحقوا نصر ربهم على عدوهم مهما كان عددهم وعدتهم.

لأن التاريخ الإسلامي كما تعلمون جميعاً يحدثنا بأن الجيش المسلم الذي رئيسه ومن تحت رئاسته يحكمون مع الله ومع ذلك إذا ما خالفوا أمراً من أوامر الله يكون ذلك سبباً لينهزموا أمام أعداء الله، فلا غرابة والحالة هذه أن ينهزم جيش لم يعرف عنه هذا أقل ما يقال: لم يعرف عنه بأنه كان مطيعاً لله عز وجل في سلمه وفي حربه، فليس غريباً أن يرجعوا القهقرى ولا أقول الآن أن ينهزموا أمام أعداء الله عز وجل، مع قلة الأول الجيش المسلم وبعده في الظاهر عن أحكام الشريعة، وكثرة العدو المقاتل لهم الذين لا تأخذهم في الله عز وجل رأفة ولا رحمة في المسلمين، وإنما هم أعداء الإسلام والمسلمين جميعاً، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله عز وجل أن يصدق في هذه النتيجة المؤسفة لا أقول

<<  <  ج: ص:  >  >>