للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا، كأن يكون مثلاً في الطائف والرسول في مكة والمدينة، وما أتيح له أن يأتي إلى الرسول عليه السلام، آمن به دون أن يراه، فهذا لا يكون صحابياً؛ لأنه ما جلس إليه ولا سمع منه، هذا النوع من الناس الذين يمكن أن يكونوا أدركوا الرسول ولم يسمعوا هؤلاء يكونون من التابعين، فإذا قال التابعين، الآن أنا ضربت مثلاً الذي جاء بعد أربعة عشر قرن، الآن في القرن الأول، إذا قال التابعي: قال رسول الله، وهو يمكن أن تكون له صحبة، لأنه أدرك زمن الرسول عليه السلام، لكن ما جالسه، فهل إذا قال هذا النوع من التابعين: قال رسول الله تثبت به صحبته؟ الجواب: لا، لابد ما يقول: سمعت رسول الله، رأيت رسول الله، إلى آخر ما يفيد هذا اللقاء حتى يصير صحابياً.

الحقيقة أنني عجبت أن أوسع من ترجم لهذا الرجل هو الحافظ ابن حجر، فقال: له ثلاثة أحاديث، ولم يذكر في حديث من هذه الأحاديث سمعت، أو رأيت، أو أي شيء يؤكد بأنه صحابي، على أنني أنا شخصياً بالنسبة للحافظ أقول أنا على عجري وبجري استدركت عليه حديثاً رابعاً، مع ذلك لم يصرح في هذا الحديث بأنه لقي الرسول عليه السلام، فجزمت حينذاك أنه تابعي وليس صحابياً، وأكدت هذا الجزم بطريقة أخرى، وهي أن الراوي عنه ينبغي لو كان هذا صحابياً ينبغي أن يكون تابعياً، يعني: الراوي عنه، وليس تابعياً، وهو روى عنه، فإذاً: هذا يؤكد الجزم السابق بأنه ليس صحابي، فأنا الظاهر أنني تكلمت بهذه الحقيقة في شريط، ويمكن وصل هذا الشريط إلى صاحبك واتصل بك؟

مداخلة: أي نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>