للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصلت الولد من أمه، أليس كذلك الإمارات العربية التي يضرب بها المثل في العالم كله أنه لا يوجد دويلات من أمة واحدة عربية بهذا الحجم المُصَغَّر، أليس هذا أيضًا من شؤم الاستعمار البريطاني؟

مداخلة: أكيد.

الشيخ: ما رأيك هل هناك مسلم يجيز أن تقوم دويلة من هذه الدويلات تضمها إلى دولة منها بحجة أن الأصل أنها كانت دولة واحدة، هل يجوز؟ أنا أقول لكم فورًا: كلكم ستقولون لا يجوز، من الذي يقول: يجوز؟

مداخلة: الأساس في الإسلام ..

الشيخ: اسمع الله يهديك! ... اعرف احكي مع من، أنت تتبنى الجواز، طيب! تتبنى الجواز ضم دويلة إلى أخرى بالتي هي أحسن، أم بالتي هي أسوأ؟

مداخلة: بالتي هي أحسن إذا كان أفضل.

الشيخ: طيب! فإذا لم يمكن بالتي هي أحسن، وقامت دولة من هذه الدول، وكما قلنا آنفًا في مطلع هذه الكلمة: في ليلة لا قمر فيها سطت على هذه الدولة التي بجانبها، يجوز؟

مداخلة: إذا كان الصالح العام ..

الشيخ: لا تقل: إذا كان الله يهديك! لأن هذه الفرضية التي فرضتها مفروضة سلفًا، لَمَّا قلت لك: بالتي هي أحسن أو بالتي هي أسوأ؟ قلت: بالتي هي أحسن إذا كان ممكن، أنت قلت هذا الكلام بناءً أنه لا يوجد مصلحة، أو بناءً على أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>