للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي إنكم تظنون أنكم إذا انصففتم مع عمل العراق، معنى ذلك أنكم ضللتم أيضًا ليس نظريًا، بل وعمليًا، الآن لتعلموا ذلك أسألكم: قوله تعالى {إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ} [محمد: ٧] هو من الأدلة التي تؤيد قول أخينا هذا: أن نعمل ونحقق الإسلام، وهذا له محاضرة طويلة عندي، لسنا الآن في صددها.

فأقول: هل العراق حينما ضمت الكويت إليها نصرت الله .. قولوا يا جماعة منصفين؟

مداخلة: لا ندري .. ربما!

الشيخ: كيف لا تدري الله يهديك؟ !

مداخلة: هم يؤمنون أنها ..

الشيخ: دعني وهم، أنا أسألك أنت: أنت معتقد في قرارة قلبك أن ضم الكويت كان نصرة لله؟ الله أكبر! لو كان هذا الضم لنصر دين الله عز وجل، أولًا كان يكون بغير هذا الطريق، بعد ذلك كان ينبغي تقدمه ما رفعنا عقيرتنا نحن بدولنا: أنه نريد أن نرمي اليهود في البحر، اليهود اعتدوا على العراق في عقر دارها، وحطموا النووي هذا .. حطموه في عقر دارهم وما حركوا ساكنًا.

مداخلة: ما كان باستطاعتهم في ذلك الوقت.

الشيخ: وبعد ذلك متى كانت، لَمَّا اعتدت على الكويت أصبحت قوية .. لماذا لم تأخذ بثأرها؟ !

مداخلة: من قبل أن يعتدوا على الكويت كانوا يهددوا بضرب إسرائيل.

الشيخ: لا بأس! لماذا لم يفعلوا؟

(سلسلة الهدى والنور (٤٥٥) /٠٠: ٠٠: ٤٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>