منهم كافر لا يجوز أن يقال هذا، إلا إذا تبين أن أي فرد من هؤلاء الأفراد قلوا أو كثروا يتبنون البعث عقيدة ضد الإسلام حينذاك من تبنى هذه العقيدة يكون كافراً من الرئيس إلى المرؤوس، أما إطلاق القول بأن حزب البعث كله كافر فضلاً عن الجيش العراق كافر هذا لا يجوز إسلامياً، وعلى ذلك إذا كان لا يجوز أن يقال بأنه الجيش العراقي جيش كافر يبقى الجواب أنه ليس فقط يجوز تقديم الدم للجيش بل هو واجب، على أن هناك فتوى من عندي على سؤال: هل يجوز تقديم الدم للكافر الذي يسموه المواطن؟
فكان الجواب: بأنه يجوز من باب الإعانة، ولكن سواء كانت الإعانة لهذا الكافر أو حتى للمسلم فينبغي أن يقيد ذلك برأي طبيب، لأنه ليس المسلم عنده استعداد أن يتطوع بكمية من الدم، لأنه هذا التطوع قد يضره وقد يصير عنده نقص دم، فإذاً: لابد أن يكون هذا التطوع بإشراف طبيب مسلم، فإذا كان بدنه يساعده على التطوع فهو جائز حتى للكافر المواطن، وبالتعبير الشرعي: الكافر الذمي، لأن كلمة مواطن هذه كلمة دخيلة في اللغة الشرعية الإسلامية، لأنها تصبغ على الكافر والمسلم صبغة واحدة لا فرق بين المسلم والكافر في الحقوق، وهذا مع الأسف يقوله بعض الكتاب الإسلاميين وبعض المحاضرين، بل يروون ذلك عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال في حق أهل الذمة:«لهم ما لنا وعليهم ما علينا» وهذا حديث لا أصل له، ولذلك من هذا الحديث الذي لا أصل له بعوامل أخرى أكثرها أجنبية سرى استعمال كلمة المواطن على ألسنة المسلمين اليوم، مع أن هذه التسمية تتنافى مع الشريعة وحسبنا قول ربنا: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ