للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه موجود بالفقه الحنفي، أذكر جيداً أنه رطن إلي باللغة الألبانية وقال لي: ما ترجمته: ما هذا الشيطان الذي سول لك التسلسل حتى قذفتني على أم رأسي، هذا عالم كبير جداً وهذا فقهه.

ماذا ستفعل مع هؤلاء الجماعة؟ ! هؤلاء الجماعة يعني: لو كان بعد الرسول نبي لقلت يمكن لو جاءهم نبي لكان كأحد الأنبياء الذين ذكرهم الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح: «عرضت علي الأنبياء» وبالجملة: عرض عليه سواد كبير جداً فسأل عن العلم قال هذا قوم موسى، ثم عرض عليه سواد آخر قال: هذا أنت وأمتك سواد أعظم، قال عليه السلام: «ثم عرض علي النبي ومعه الرهط والرهطان والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد» فأنا أقول: لو كان هناك نبي بعد الرسول وذهب إلى هؤلاء الأعاجم قومي أنا يعني يمكن لا يتبعون أحد.

لذلك الداعية هناك قبل كل شيء يجب أن يكون عالماً، عالماً بالكتاب والسنة هذا الشرط الأول.

ثانياً: أن يكون عالماً باللغة الألبانية ليصدق فيه معنى قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم: ٤].

ثالثاً وأخيراً: أن يكون صبوراً، وأن يعيش هناك بين ظهرانيهم ثم بالكاد أن يؤمن معه بعض الشباب ليس الشيوخ، الشيوخ أبداً لا يمكن أن يرجعوا عما وجدوا عليه آباءَهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>