الجمعة يصلون في بيوتهم، قال: يحتجون بأنهم إذا تأخروا لا يستطيعون أن يصلوا خارج المسجد؛ لأن الشرطة تلاحقهم، وما أكثر الأسئلة التي وردتني منذ الفتنة الكبرى وسجن إخواننا هناك أنهم كلما رأوا في الطريق شاباً ملتزماً سجنوه، أريد أن آخذ الآن معرفة الوضع في ليبيا هل هناك الشباب يجد الحرية في إعفاء لحيته؟
مداخلة: لا يجد: ...
الشيخ: فإذاً بارك الله فيك لماذا تأخذ من الإسلام ناحية؟ وتقول: يذهبوا إلى المسجد ويحضروا المجالس القرآنية هذه إلى آخره ليس هذا هو فقط المفروض، قد يكون الوضع في فرنسا وألمانيا وبريطانيا أحسن من هذه الناحية أحسن بكثير مع ذلك ما نشجعهم أن يدعوا بلاد الإسلام وأن يستقروا في تلك البلاد؛ لأن لهم نوع من الحرية .. نوع من الحرية الدينية، فالآن الذي أنت تذكره في ليبيا أسوء من بريطانيا وأسوء من ألمانيا، فهذا السوء يعني: يجعل القول بأنه الهجرة واجبة على من لا يتمكن من إقامة الشعائر الدينية والدعوة الإسلامية في ليبيا (يكفي أن الرجل أعلن إلحاده وأعلن محاربته للسنة)، فما بقاء المسلمين في تلك البلاد ما هو الأمل المنشود الذي يبتغيه هؤلاء الشباب؟ هل يستطيعون يوماً ما أن يقلبوا نظام الحكم بطريق الدعوة بالتي هي أحسن أم هم يأملون أن يقيموا ثورة حمراء على هذا الثائر؟ إن كانت الأولى فهذا يحتاج إلى زمن مديد ويحتاج إلى تعاون مع الشباب المسلم في البلاد الأخرى التي فيها ما أقول الحرية الكاملة مع الأسف لكن فيها حرية أكثر من تلك البلاد.