للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن انحرافهم، أما أن نقول رأساً: هؤلاء كفرة، أو ارتدوا عن دينهم، فهذا من شأن المسلم الصالح العارف بالكتاب والسنة ... اصبر. أما أنه الأشاعرة والماتريدية هل هم من أهل السنة والجماعة؟ أنا أقول: هم من أهل السنة والجماعة في كثير من عقائدهم، ولكن في عقائد أخرى انحرفوا عن أهل السنة والجماعة إما إلى الجبرية، وإما إلى الاعتزالية ونحو ذلك، فهم ما داموا أنهم لا يتبنون المنهج الذي نحن ندعو إليه من اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح فهم بلا شك سيخرجون في قليل أو كثير عن الخط المستقيم الذي عليه السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أنا لا أرى أن نقول: إنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة إطلاقاً، ولا أن نقول: إنهم هم من أهل السنة والجماعة إطلاقاً؛ لأنهم في الحقيقة كما قال الله -عز وجل- ولو في غير هذه المناسبة: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ١٠٢].

(الهدى والنور /٦٧٣/ ٠٦: ٠٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>