للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث يعرف عند علماء الحديث بحديث الجارية، وهذا الحديث رواه الإمام مالك من الأئمة الأربعة كما تعلمون في موطئه، والإمام أحمد في مسنده، والإمام مسلم في صحيحه بالسند الصحيح عن رجل ... (حصل هنا انقطاع صوتي)

فيقول معاوية هذا يُحَدِّثُ عما وقع له في أول إسلامه، قال: صليت وراء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يوماً، فعطس رجل بجانبي، فقلت له: يرحمك الله وهو يصلي، قال: فنظروا إلي هكذا .. فقلت: وا ثكل أمياه! والرجال يصلون، وا ثكل أمياه مالكم تنظرون إلي؟ هو حديث عهد بالإسلام، ليس متعلم أحكام الصلاة كما ينبغي، فمش داري هو أن الكلام في الصلاة يفسدها ويبطلها، ولذلك صاح بعادة الأعراب، ورفع عقيرته، وا ثكل أمياه، مالكم تنظرون إلي، ماذا عملت أنا معكم، الجماعة يضربون على أفخاذهم تسكيتاً له، بلا شك الرجل صلى وما درى كيف صلى، يريد أن يعرف ما هو ذنبه، لكن بلا شك بصفة عامة أنه فهم أن الجماعة ما عاملوه هذه المعاملة إلا أنه مخطئ، ولذلك هو يتصور الآن أن هذا النبي الذي يصلى خلفه، ترى ماذا سيفعل به، وإذا به يفاجئ كما هو الأمر الطبيعي من الرسول عليه السلام، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الصلاة أقبل إلي، فو الله ما قهرني، ولا كهرني، ولا ضربني، ولا شتمني، وإنما قال لي: إنما هذه صلاة لا يصلح فيها من كلام الناس، إنما هي تسبيح وتكبير

<<  <  ج: ص:  >  >>