وهذه المنكرات الموجودة في هذه المساجد على حد تعبيرهم، فهل يجوز لهم يعني مثلاً أن يبقوا على حالتهم تلك، أم يصلوا يعني كسائر الناس؟
الشيخ: مشكلة هؤلاء يا أخي أخطر بكثير من الصورة التي ذكرتها وهي أنهم يعني لا يصلون في مساجد المسلمين، وراء امتناعهم من الصلاة في هذه المساجد ليس لأنه فيها مثلاً أئمة غير مخلصين في الصلاة وإنما يؤمون ... الناس مقابل راتب، أو أن في هذه المساجد كثير من البدع والحوادث، ليست هذه هي المشكلة، المشكلة أن هؤلاء هم عندهم كفار؛ لأنهم أولاً في البلاد الإسلامية فضلاً عن البلاد: آه، وفضلاً حتى المسلمين الذين يعيشون في بلاد الإسلام كهذه البلاد وغيرها، فضلاً عن المسلمين الذين يعيشون هناك في بلاد الكفر، المسلمون الذين يستوطنون بلاد الإسلام هؤلاء كفار عنهم، وهم يسلسلون الكفر من الحاكم إلى المحكوم، ويطبقون قوله تعالى:{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}[المائدة: ٤٤] على كل حكام الدول الإسلامية، لا يفرقون بين أحد منهم، ثم يسلسلون القضية إلى خادم المسجد، وليس فقط إلى الإمام ولا المؤذن، بل وإلى خادم المسجد؛ لماذا؟ لأن هؤلاء يعينون الحاكم ويرضون بحكمه، فيسلسلون الكفر الذي بدؤوا بالحاكم إلى أصغر محكوم، فكل هؤلاء كفار، ولذلك هم يمتنعون من الصلاة لهذا السبب، وليس لأنه في بدع وفي أمور أو ما في إخلاص أو ما شابه ذلك، وهذه