وقريباً جداً زارني أحد الكتاب المصريين، وألف كتاباً وجاء إلي لكي نناقشه في بعض مسائل الكتاب، والمقصود الآن: ما يتعلق بموضوع السلف والسلفية، قلت له: وهذه مناقشة فيها تبصير لإخواننا الحاضرين، قلت له: إذا قيل لك يا فلان! ما مذهبك .. ما هو جوابك؟ قال: مسلم، قلت: هذا يكفي؟ قال: يكفي، قلت: لو سألت أي طائفة من الطوائف الإسلامية فسيكون جوابه جوابك، لو سألت الشيعي .. لو سألت الرافضي ما مذهبك؟ وخاصة والشيعة لديهم التقية المعروفة سيقول لك: مسلم، إذاً: ما هو الفرق بينك وبينه، فانتبه أنه فعلاً لا يكفي هذا الجواب، فضم ضميمة، فقال: مسلم على الكتاب والسنة، قلت: حسناً! هذا قيد ضروري جداً لكن هل يكفي؟ قال: يكفي كتاب وسنة!
مداخلة: ... بالأول ولم يكف.
الشيخ: قلت له: لا يكفي، مع أنه على الكتاب والسنة لا يكفي في هذا الزمان، قال لماذا متعجباً! قلت له: خذ أي طائفة من الطوائف الإسلامية التي تدخل في عموم: «وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة» سلها ستقول قولك هذا: على الكتاب والسنة؛ لأنه لا يوجد مسلم يتبرأ من الكتاب والسنة؛ لأنه إن فعل خرج من الإسلام، إذاً: لا بد أيضاً من ضميمة أخرى تميزك على الطوائف الأخرى التي أنت تتبرأ من مناهجها ومسالكها، قال: فأقول مثلاً ماذا؟ قلت: على منهج السلف الصالح، وقلت له في جملة ما قلت له: أنت هل سمعت .. هو كان قديماً من الإخوان المسلمين، لكن هو الظاهر فيما سمعنا منه وكان أخونا الخطيب أين هو؟
مداخلة: نعم يا شيخ!
الشيخ: كان حاضراً إنه ليس من الإخوان المسلمين (وحكى لنا الحقيقة عن