يعيشون كما يعيش الدود في جوف الأرض يعني لا يجرؤون أن يظهروا بعباداتهم وعقائدهم إلى آخر ما سبب ذلك الاستعجال وقبل اتخاذ العدة التي أمرنا الله عز وجل بها وهما عدتان سلاحان سلاح قلبي إيماني وسلاح مادي هذا السلاح الإيماني تحقيق سهل ومع ذلك فإن الناس مقصرون كل التقصير لأنهم لا يعرفون الإسلام ولا يفهمونه فهما صحيحا فضلا عن أنهم لا يستطيعون القيام بالسلاح المادي في هذه الظروف التي تحوط بكل بلاد الإسلام التي تكاد تستعمر من الكفار بطريقة مباشرة أو بطريقة خفية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب لهذا فما يقع في مصر وما يقع في الجزائر كل ذلك خلاف الإسلام وعلى المسلمين أن يعودوا إلى فهم دينهم فهما صحيحا وإلى تطبيقه على أنفسهم على هذا الأساس من الفهم الصحيح {وَيَوْمَئِذٍ
يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ} [الروم: ٥] وبهذه المناسبة تعجبني كلمة قالها بعض الدعاة الإسلاميين لأتباعه ولكنهم مع الأسف أعرضوا عن هذه الكلمة وهي من خير الكلمات التي تكلم بها ذلك الداعية أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم فقبل أن يقيم المسلمون دولة الإسلام في قلوبهم وفي ذوات أنفسهم لن تقوم لهم دولة إسلام على أرضهم واليوم الناس عكسوا يصيحون بأن الحاكمية لله وهو حق ولكنهم لا يحكمون شرع الله في أنفسهم فما فائدة أن تدع الحكم بما شاء الله في نفسك وترجوا من غيرك أن يُطَبِّق ما أنت مقر به ونسأل الله عز وجل أن