الرافضة قديماً لا يعرف عنهم سوى الطعن في الشيخين، وفي أم المؤمنين السيدة عائشة، لكن لا يعرف عنهم أن من مذهبهم أن هذا المصحف الذي هو كتاب الله عز وجل، وكما بحق:{لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}[فصلت: ٤٢] هو ناقص وأن المصحف الكامل هو مصحف فاطمة رضي الله عنها، هذه العقيدة لم تعرف عن أولئك الشيعة أو الرافضة الذين رضعوا من بعض أهل الحديث.
فالاتكاء على مثل هذه الرواية للاعتماد على الدعوة إلى التقريب بين أهل السنة وبين الشيعة لا يصلح لهم ... إطلاقاً ولا سيما وقد جرب علماء الأزهر فلم يصلحوا بل تجد منهم ندموا على ما فعلوا، فإذاً: يجب إذا كان ولا بد من التقارب أن تقام هناك مناقشات ومناظرات إما وجهاً لوجه وتكون قائمة على دراسة الأصول التي قامت عليها عقيدة أهل السنة، ودراسة الأصول التي قامت عليها عقيدة الشيعة والرافضة، وبذلك يمكن أن يتبين الحق الذي هو مع أهل السنة والباطل الذي يعيشه أهل الرفض والتشيع.
فهذا ما يحضرني الآن من الكلام حول هذه المسألة، فلا ينبغي أن يتورط أحد من كبار أهل العلم بأنه من الممكن التوفيق بين السنة والشيعة.
ثم أذكر بهذه المناسبة قول أحد الشعراء، وأنا لست بشاعر ولا أحفظ الشعر لكن المناسبة قد تذكرني بشيء منه، يقول الشاعر: