الشيخ: هذا أولاً: فلذلك، ثانياً: ليس فيه ما يتعلق التعديل والجرح .. ليس فيه بأنه ثقة وأنه حافظ وضابط كثير الرواية أو قليل الرواية مما هو معروف عندنا في كتبنا بالتفصيل يعني .. فهذا كله يدل بالإضافة إلى أنه لم يذكر في كتب تراجم أهل السنة إطلاقاً على أنهم يذكرون كما تعرف .. من كان ثقة .. من كان ضعيفاً .. من كان كذاباً .. من كان مجهولاً فهذا الرجل مغمور بالمرة ليس له ذكر في كتب تراجم علماء السنة فهذا يؤكد أن الذين الآن في العصر الحاضر يريدون أن يظهروا هذا الشخص فليس لهم يعني مراجع عالية وإنما يرجعون إلى بعض المؤرخين بينهم وبين المترجم قرون طويلة؛ ولذلك فمع خلو هذه الترجمة عن التوثيق وعن بيان مرتبته في الضبط والحفظ فهي عبارة عن مراسيل بل ومعاضيل لا سنام لها ولا خطام كما يقولون.
والآن كتاب المسند هذا أريد أن ألفت النظر إلى أن أول ما يقرأ الإنسان في هذا الكتاب يجد ما يأتي مما يدل أن هذا الكتاب كأنه غير صحيح النسبة إليه؛ لأنه أحياناً تجد روايات لا علاقة بالربيع متأخرة عنه، لكن لنبدأ بأول حديث هنا ..
قال الربيع بن حبيب بن عمرو البصري .. من الذي قال قال؟ فإذاً: هذا السند منقطع يعني: عادة علماء الحديث عندما يرووا كتاباً كهذا .. يذكروا هنا في المقدمة سمعه فلان وهذا عن فلان وهذا عن فلان وهذا عن فلان إلى أن ..